المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٧
‏في صبيحة يومٍ قائض ,التقى الحمار الأكبر ‏بجارته الحمارة أم نافع على ضفاف نهرٍ ٍجارٍ .! ‏كانت تبكي بحرقة على ابنها الجحش , الذي زُجّ السجن ..!!فسألها عن جُنْحته التي ارتكبها , فنهقت ثلاث نهقات متتالية مع زفرة ألم , وقالت آه ياصديقي ..عناده وطول لسانه أوصلته الزنزانة؟! ‏وهاهو مقيّد الآن وراء قضبانها يقبع كما الطيرالجريح..!! يجتر أحزانه ولايُسمع إلا نهيقه ؟! لقد أوصيته ألا يشطح وينطح ويسكت دهراً وينطق قهراً‏لم يسمع نصيحتي ..!؟ ‏أثناء حضوره نادي الحمير ألقى خطبته العصماء إلا أنها لم تَلق إستحسان أحد ..!! ‏وقُدّم للمحاكمة لينال جزاءه وما اقترفت حوافره؟.. !!  ‏استجوبه القاضي ما اسمك ؟!  ‏أجاب بكل شفافية ..اسمي جحش بن الحمارة أم نافع , وجدتي العُظمى أم ثولب.! ‏وأحياناً ينسبوني لأبي الحمار فينادونني تعال ياجحش يابن الحمار ! ‏أيها الجحش السليط ,إختصر الكلام ,ولا تكن مهذارا..!! ‏فكيف تتجرأ أن تعطي لنفسك الحق لإبداء رأيك السامج؟! .. في خطبتك الصلعاء الخالية من تلمّيع الحضور؟!  ‏صدقت ياسيدي القاضي.. أعتذر لك ...مشكلتي تكمن في أذني الطويلتين ,ورأسي الكبير وصوتي القبيح..!! ‏..ضجت القاعة بالضحك فغ