في صبيحة يومٍ قائض ,التقى الحمار الأكبر بجارته الحمارة أم نافع على ضفاف نهرٍ ٍجارٍ .! كانت تبكي بحرقة على ابنها الجحش , الذي زُجّ السجن ..!!فسألها عن جُنْحته التي ارتكبها , فنهقت ثلاث نهقات متتالية مع زفرة ألم , وقالت آه ياصديقي ..عناده وطول لسانه أوصلته الزنزانة؟! وهاهو مقيّد الآن وراء قضبانها يقبع كما الطيرالجريح..!! يجتر أحزانه ولايُسمع إلا نهيقه ؟! لقد أوصيته ألا يشطح وينطح ويسكت دهراً وينطق قهراًلم يسمع نصيحتي ..!؟ أثناء حضوره نادي الحمير ألقى خطبته العصماء إلا أنها لم تَلق إستحسان أحد ..!! وقُدّم للمحاكمة لينال جزاءه وما اقترفت حوافره؟.. !! استجوبه القاضي ما اسمك ؟! أجاب بكل شفافية ..اسمي جحش بن الحمارة أم نافع , وجدتي العُظمى أم ثولب.! وأحياناً ينسبوني لأبي الحمار فينادونني تعال ياجحش يابن الحمار ! أيها الجحش السليط ,إختصر الكلام ,ولا تكن مهذارا..!! فكيف تتجرأ أن تعطي لنفسك الحق لإبداء رأيك السامج؟! .. في خطبتك الصلعاء الخالية من تلمّيع الحضور؟! صدقت ياسيدي القاضي.. أعتذر لك ...مشكلتي تكمن في أذني الطويلتين ,ورأسي الكبير وصوتي القبيح..!! ..ضجت القاعة بالضحك فغ