المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

أحلام اليقظة بقلم عطاف المالكي

أحلام يفظة ..!! اعتراني ألم شديد, من ضجر وأرق أصابني لم أجد إلا عصابة جدتي أطال الله بقاءها ومتعها بالصحة والعافية أحكمت رباطها على عيني. ..واكتشفت أنها أبعدت عني الهم والحزَن فلولاها لما تماديت بأضغاث شبه مستحيلة إلا أنها قد تحقق لي بعض التوازن النفسي ,,!! لأرى مايرى النائم.. اللهم اجعله خير..! تخيلت أني رئيسة رابطة العالم الإسلامي ؟!هكذا مرة واحدة؟! وجلست على مقعد فخم دوار..؟! لم يعجبني وترجلت عنه  وبلمح البصر انتقلت إلى كرسي قاضي القضاة أحكم لهذا وأرفع جلسة !وأغلق الأخرى. وأؤجل الرابعة للمداولة؟!  وأطرق بمطرقة يسمعها كل من في القاعة..!  ثم أصابتني رهبة عظيمة خوفا من الشطط!!. وتذكرت أني( ناقصة عقل ودين) لا أصلح لهذه المهنة.؟! أخذت أضغاثي تعرج بي ذات اليمين وذات الشمال حتى خيل إ إلي أني فوق سطح القمر رائدة فضاء..!! ..مع يقيني  أن أحلامي من اختصاص الذكر الشرقي .. قلت يانفسي لاتخافي.. استمري قاتل الله جهلك. الأحلام ليست حكراً على جنس معين. الكل سواسية فيها لافرق بين أبيضٍ وأسود ولابين فقيرٍ وغني ولابين رجل وامرأة حتى المجنون يعيش في حلم مستديم ويصور الدنيا كما يشتهي... يحلم بكل ماهو مم

مدرستي العتيقة والعم حسن ..!!!بقلم عطاف المالكي

مدرستي العتيقة والعم حسن ..!!! سنون على الطفولة ومراهقة الطيش مازلت أتذكر حقبتها النقية وأيامها السعيدة كيد ولؤم طفولي أرعن لايؤذي أحد نحيك مقالب ساذجة .. نتواعد مع ا لشلة في حلقة دائرية.. وفي ركن محدد نختاره كأنه ملك خاص لنا بصك شرعي؟؟!! الويل والثبور لمن تطأ أقدامها المكان !! أما المستضعفات لا يجرؤن النظر ولو عن بعد ??!! في تلك المرحلة كانت آذنة المدرسة تلاحقنا كظلنا ضقنا ذرعا من محاصرتها وحركاتها البلهاءبدرجة امتياز !!تشي بكل شاردة وواردة  أطلقنا عليها (دبوس) لقب يليق بها تنقل الحدث حسب تخيلاتها  إلى حين وصولها الإدارة تكون قد حبكت قصص وحكايات  موسوعة من المؤلفات والحبكة حسب الحدث  سقطات أطفال تصبها في أذن مديرتنا الفاضلة التي تستأنس تكبير الحبة لتجعل منها قبة !! وتفتعل مشكلة من لامشكلة وتتناسى مهمتها في هذا المكان  لتضع رأسها برأس جاهلة وتقتل براءة في الوقت الذي تكون الطالبة أحوج لقلب حنون وتوجيه تربوي يليق بمكانة الصرح والمربية ؟؟!!  بدورنا نفرغ شحنات الغضب والاحتجاج على العم حسن زوج الآذنة  المغلوب على أمره وعند وقت الانصراف نبدأ بالشقاوة والاستظراف ونقول ...عم حسن نادي توني  وأ

قديد بن عسفان بقلم عطاف المالكي

قديد بن عسفان بعد أرقٍ وتعب من يوم حافل بالنشاط والعمل استسلمت لنومِ عميق  وحلمت, أني امتلك قناة فضائية ضخمة ؟!ثم بدأت استعدادتي لها على قدم وساق؟! كنت حريصة جدا على استقطاب فئة خاصة للنهوض بهاوتسويقها بأقصر الطرق؟؟!!  وأنا تحت تأثير حلمي, قدمت دعوة خاصة لأحد محبي الضوء الصارخ على طبقٍ من النفاق فقبلها بكل أريحية تامة..! حددت له اليوم والساعة واحتذيت بالقول المأثور  ((الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك؟))!  تم اللقاء وأنا المقدمة ومعدة الأسئلة والعياذ بالله من كلمة أنا..!! ماذا أفعل ؟!لابد من إظهار قدراتي الخارقة للعادة كضيفي التحفة ؟!!  سيداتي سادتي طابت أوقاتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  أقدم لكم ضيفي العزيز قديد بن عسفان ؟!! مؤكد سيداتي سادتي ضيفنا قديد لاشأن له بالمثل العامي(ماأخس من قديد إلا عسفان) حاشا وكلا أن يكون خسيساً وهوأشهر من نار على علم.!!  ضيفنا يسهر على ضوء القمر والشموع. يحب طلال مداح قليلا ومحمد عبدو كثير أصدقاؤه على الورق عدد حبات رمل الصحراء وعجاج غبارها ..مهووس بألقابهم  هذا أنيق والثاني بديع وثالث الأثافي .ظريف ولطيف .. ضيفي الجميل امتلأ لحما وشحما مع كمية لابأ

مجنون حارتنا بقلم عطاف المالكي

مجنون حارتنا ..!! صحوت فجراً على صوت قهقهة ولجلجة مع صدى نسيم الصباح الباكر صوب نافذتي.. ضحكة صادرة من الأعماق وقلب خال من الهموم، يا إلهي.. معتوه حارتنا! وصدق القائل (الجنون فنون)  فالمجنون لا يحاسب على هفواته ولا أخطائه التي تورطه من جراء فلتات لسانه! تُرى لماذا يضحك؟! هل يضحك من شر بليته! أم يضحك على منظره وهو عاض ثوبه بأسنانه!  أم يضحك على هؤلاء البشر لأنه استغنى عما يشغل تفكيرهم  ويرى نفسه مميزاً عنهم، وقد (رُفِع عنه القلم)! وباع عقله  وتفكيره غير مأسوف عليه، وكأني به يقول:  "دعوا أفكاركم السوداوية تنفعكم، حرمتكم السعادة  الأبدية وولّدت لكم الضيق والألم وخداع النفس"! فتحت نصف عين وأغلقت الأخرى ،لأتخلص من بقايا نعاس  جاثم على صدري وأتابع ذلك المجنون وهو ما يزال يطلق ضحكته برنة مميزة وكأنه  يشاهد مسرحية هزلية .. فقلت ما أجمل الجنون في حالات يحتاجها الإنسان.. إنها تخلصه من عقد كثيرة  وأحداث مكبوتة، تخلصه من الكراهية والشكوك والانفعالات والخوف. هذا المجنون لا يهمه نظرة المجتمع ولا سياط رقيب..  يعيش ليأكل وينام ليصحو ويلبي نداء الطبيعة  في أي مكان يحلو له بلا حسيب ولا رقيب،

ماذا لو (بقلم عطاف المالكي )

ماذا لو ماذا لو (بقلم عطاف المالكي )  تناظرت لو الافتراضية مع هل الإستجوابية .......؟؟!!!مع أخذ بالاعتبار أن اللولوات هذه ليست من عمل الشيطان ؟!! والنحو سيد الأقوال والذي يؤكد أن عمل لو , الرفض والامتناع, عديم الفائدة افتراضي ... لو المسكينة لم تقف مكتوفة اليدين , دافعت عن نفسها ,وقالت ما ذنبي أنا لكل لغريق يتمسك بقشة نجا تي , وهو يعلم تمام العلم أني لاأفعل , لأن عملي مفروض علي فرضا فقط أكتفي بالمشاهدة من فوق تل عالي ,وأجيد الاعتراض على الشق الثاني من الجملة و عرف أني لاأنقذ الغريق لو مات أمام عيني ,أو جاءني يستغيث. فقط أردد عبارات أحفظها وأنا جنين في رحم ألفية ابن مالك وأصرخ وأردد عبارات ربما تصيب أو تخيب مثل (لو أنك تجيد السباحة لما غرقت ؟؟؟!!!)(لو المرأة ذكر معتوه طايش أو سكير مدمن..!! تقود سيارة أو حتى طيارة ؟!!) لو تجيد التنميق والتزويق في كل الأحوال , لاتفرق بين أحلام اليقظة والواقع دائما نائمة ولا تستيقظ إلا بعد النكبات لتبرر عملها وتتملص من تبعيات الأزمة التي على رأس أم الحالة, تتنقل بين بطون الكتب والصحف وتكهنات الكهان ليفسروا لها ماوقع لها ثم تبدأ برص دررها ..!! وتقول لو كل

عمى الغيرة بقلم عطاف المالكي

عمى الغيرة ..!! الغيرة وما أدراك ما الغيرة، مزيج من خوف.. غضب..  غيظ.. حزن.. خيبة أمل.. قد تنتج عنها تصرفات غير موزونة تجعل صاحبها أضحوكة وغير محبوب، متناسيا أن كل شخص وُلد على الفطرة السليمة، والغرائز تنمو مع أول صرخة  بعد خروجه لهذه الحياة، فالبيئة تعززها أو تكتسبها، وعليه لا يوجد أحد منا لم يمر بمشاعر الغيرة، ولكنها تتفاوت من شخص إلى آخر، فالغيرة من الأحاسيس الإنسانية الطبيعية التي تجعل الفرد في حالة من الحيوية والنشاط،  وعليه فإن الغيرة الصحية تبعد عنا الملل وتجدد أفكارنا،  وهذا النوع نحتاجه في العمل، في الدراسة، في الإبداع والتجديد، ليغذي روح المنافسة، وهي نوع من الاستجابة الشعورية  المعقدة التي يواجهها الفرد مع علاقة ذات قيمة، وليست الغيرة العشوائية.  الغيرة تختلف عن الحسد، والفرق واضح بينهما، الأولى منافسة شريفة تخلو من الحقد والحسد،  والثانية تتوالد داخل النفس الشريرة التي لا تحب الخير لغيرها،  وتريد امتلاك كل شيء حتى لو كان الهواء والسماء،  الغيرة الطبيعية التي منبعها الخوف من فقد الشيء  -كوظيفة أو الحصول على العلم والدرجات العليا أو فقد عزيز- غريزة في النفس البشرية، وأي شخص

بلوطة وعلقمة بقلم عطاف المالكي

بلوطة وعلقمة ..!! في بقعة ما.. نمت بلوطة وترعرعت حتى أصبحت شجرة ضخمة ..! طرحت حبات بلوط كثيرة, وكان الناس يجمعون ثمارها بعد أن تنضج ويملؤونها بأكياس خيش كبيرة ..!! ويبيعونها بالأسواق على أنها كستناء ؟! البلوطة أصابها الغرور والتعالي, لأن أهالي القرية يأتون إليها راكعين, يقبلون أغصانها ويتباركون بها لتسمح لهم بالتقاط ثمارها’ ,,!! ظلت على هذا الحال حقبة لايستهان بها, إلا أن الصدف رمت نبتة مختلفة عن شجرة البلوط ولكنها أشد مرارة وأقبح طعماً . ..!! اطمأنت البلوطة على وضعها السابق وزادت صلفاً وغروراً..!! عندما اكتشفت أن الحال من بعضه ونادت علقمة بصوت جهوري عزيزتي حنظلة (لاتعايريني ولا أعايركِ فالهم طايلني وطايلك )...؟! ثم شاء القدر لحبة الكستناء أن تجد لها مكان بجوار علقمة وبلوطة فكان المزارع يسقي المساحة ولم يعلم أن هناك بذرة كستناء تنمو وتكبر لتطرح هي الأخرى حبات وفيرة فتعجب صاحب المزرعة من تضاعف حجم الثمرة فهي شبيهة بلون قشرةالبلوطة. ولكن عند كسرها وتذوُّق ثمارها وجدها لذيذة تختلف بالطعم كلياً, فأخذ مجموعة أكياس وجمع ثمار الكستناء وباعها في السوق وربح ثم رجع ليجمع ثمار البلوط ليبيعها على

حكايات غابرة بقلم (عطاف المالكي)

وبعد ماذا تقول الحكاية ..!! تقول الحكاية المحفورة على صخرتنا الرابضة  والصامدة لتحديات غابر الأحداث والأزمان , أن في ربوع قريتنا الأثرية , كانت تعيش حيوانات كثيرة على سفوح جبالها وسهولها ووديانها .. ولم يبدِ للعيان أنها ذات وجوه متعددة...؟!! إلا الحرباء التي  تغير لونها ضمن عوامل عدة منها لون المحيط  وغرض التخفي والتموية.!! وقد تكون معذورة ّ؟ كائنات تنعم برغد العيش وراحة البال لاتناجش أو حسد .. بلابل تمشي على الأرض هائمة على حل ريشها , وأخرى مشغولة بتنظيف جلدها, تتحدث بلغتها الحيوانية الخاصة بها  الذئب والحمل والأسد والغزال والنمر والحمار أصدقاء في حالة الاكتفاء الذاتي  لاننكر جبلّة الأسد المفترس وابن عمه النمر وأخيهما في الرضاعة الثعلب الماكر , وفطرتهم  العدوانية للحصول على قوتهم عندما ينقضون على الضحية بدون رحمة?! و بالمقابل تصبح وديعة مستسلمة عندما تكتفي مايقوِّم أودها؟؟ كائنات قلبها أبيض رغم عدم فهمها لجوهر النقاء ! تملأ معدتها بالطعام ,ثم تنام قريرة العين ولاتشغل نفسها  بمراقبة الناس ..مؤمنة بمبدأ ((من راقب الناس مات هما))! نسيت أن أحدثكم أن هذه الكائنات الشفافة انتقلت إلى الرفيق