ثعلب مقطوع الذيل ..!!!.(بفلم عطاف المالكي)


تقول الرواية أن هناك كائنات كثيرة قد اختفت من حديقة الحيوانات
إلا ثعلب واحد كان صادق في نفاقه إلى أبعد الحدود ?!!
كان مقطوع الذيل ومختلف عن الثعالب الأخرى
إذ أنه متواضع الذكاء والحيلة والدهاء
همه إرضاء ثعلبة خنشورة أكثر دهاء منه ?! تميل إلى صيد الأخضر واليابس
مقبرة تتسع لجميع الكائنات الحية ؟!!
هذا الثعلب أحب أن يمارس مكره المستهلك على كائنات لطيفة
فتعرض لحمامة بيضاء مسالمة
ولكنها تتمتع بذكاء عالي الثعلب سالف الذكر مازال يحاول بين الفينة والفينة
أن يقفز ويتذاكى ويستعرض عضلاته
على الحمامة بإيعاز من حيزبون الشر ويتفكه بألفاظ عير لائقة
هو ومحروقات زائدة عن الحاجة 
والثعلبة أول المستفيدين من هؤلاء الردش ليملئوا فراغ صفحات ترضي أفكارها الساقطة ولما حانت ساعة الصفر
قررت الحمامة وغيرها من الحمامات المغادرة
لتحلق في جو النقاء فالفضاء مليء بما لذ وطاب وارتمى وراء الباب ؟!
وبما أنه من عسس وزبانية الثعلبة لم ييأس ماضِِ في مهمته المجانية
متسلحاً بأقنعة وفيرة مرة قناع أرنب يقفز ببلاهة أو سلحفاة على دكة الإحتياط
ومرة عصفور بلا زقزقة ومرة أخرى سحلية متلونة ورغم ذلك أقنعته الزجاجية لاتحتاج إلى منظارأو وعدسة رادار! فهي مكشوفة جلية أمام الناظرين
إلا أن الثعلب المقطوع ذيله يتضور قهراً والنفاق يتلبسه من رأسه إلى أخمص قدميه
يراقب الحمامة وهي في مكان عالي فوق عريشة
عنب فأخذ يستعطف الحمامة ولكن دون جدوى
الحمامة لم تعيره أي اهتمام يئس منها
وماكان منه إلا قفز قفزة غبية فانكشف القناع المزيف
فلما عجز من الوصول مضى في
طريقه وهو يقول : " على كل حال إن الحمامة
لاتصلح للأكل والعنب المتدلي لم ينضج بعد، إنه حصرم ".

ومضة مكوكية مع قليل من الأخلاق والأدب

لاتكن إمعة أيها الثعلب الغبي
لاتنقاد وراء أي حيزبون شمطاء من أجل شيء
لايسمن ولا يغني من جوع !!
لاتكن مثل يا دلعدي ينسى العهد والميثاق
يبيع نفسه من أجل شيء رخيص
تحدث وقل كلمتك الصادقة فخيوط
النفاق إما أن تتشابك لتصبح عقدة
أو نتخلص منها برميها بأقرب حاوية أو سلة مهملات
عزيزي الثعلب البشري إما أن تكون ثعلياً ذكياً
أو لا تتقمص طريقة الثعلب نفسها، مع أن فشله يعود إلى عجزه هو.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبحث عن شبيه أبي

نقاء الثعالب وبراءة الحرباء ...!!بقلم عطاف المالكي