ماذا يقول ذلك الاعرابي الصغير....ّّ!!!

ماذا يقول ذلك الاعرابي الصغير عندما عجز عن حمل القربة المليئة بالماء (ادرك فاها غلبني فوها لا طاقة لي بفيها) ونحن نقول للمسئولين في وزارة التربية والتعليم التابعة للبنات (ادرك مبنى غلبني البعد لا طاقة لنا بالانظمة) على الرغم من التجديد القشري الذي البسناه ثوبا يشف عما تحته من عورات لم يتغير الجوهر العتيق كالقروي الذي حل ضيفا على مدينة للتو والبسناه قبعة وبنطال جينز ظنا منا انه تمدن وتطور ونكتشف ان الحال كما هو عليه! قبل القبعة وما بعد البنطال. وكلما مر عام ازدادت الاعباء والاحمال والقربة كما هي صغيرة لا تتسع لفيضان التجديد الذي يحتاج الى كم هائل من القرب.. لننظر الى احد التعاميم ماذا تقول نظرا لاهمية شغل الوظائف بالاشراف التربوي في مختلف التخصصات لذوات الكفاءة ولاتاحة الفرصة (ركزوا على اتاحة الفرصة) (وياليل ما اطولك) لان ضوابط الترشيح تعجيزية واول شرط مطلوب من المعلمة الراغبة ان تكون مارست العمل الاداري، والعمل الاداري عندنا هنا في السعودية لا يحصل الا بضربة حظ او بواسطة او بعد ان ذهب منتصف العمر! (نحن ننظر للاقدم وليس الاكفأ) والشرح يطول امام هذه الشروط التعجيزية وكأن هذه التعاميم تحدث نفسها همسا وعلانية وتقول الويل كل الويل لمن يريد ان يتقدم فهي فصلت خصيصا لذوي القدرات المدعمة وذوي الخبرات المعتقة عمرا الهزيلة مضمونا. أثواب فصلت مسبقا قبل صدور التعميم والسؤال هنا لماذا وزع هذا التعميم على المدارس طالما الشروط لا تنطبق على المعلمة ولنفرض ان هذه المعلمة لا تريد ان تكون ادارية الا يحق لها ان تختار بعض هذه الاقسام؟ والسؤال الاقل تطفلا كيف وصلت المشرفة للمكتب، هل خلقت للاشراف (من الباب للطاقة) او مابين عين اوانتباهتها اصبحت مشرفة اما ثاني هذه الاوزار في احد التعاميم التي وردت في استمارة الترشيح لاعمال ادارية او مشرفة ينص على الاتي وقبل الغوص فيه ما اكثر سقطات البشر وما اظلمنا في رصد اخطاء الغير ومحاسبتهم, والناقص لا يرضى بالنقص والكامل يصفح عن كل نقص، نعود للتعميم (تستبعد المرشحة في حال وجود مخالفات ادارية او عقوبة سابقة، هنا ما المقصود بالمخالفة وهل كل مخالفة او مشاحنة شخصية بين المديرة والموظفة تعد مخالفة وعقوبة وهل هذه المشاحنات تمس شرف المهنة؟ وبرأيي ورأي اي مسؤول ان العقوبات الاخلاقية لا يستحق صاحبها او صاحبتها ان يخوضا في هذا المجال لا تدريسا ولا ادارة ، وسؤال لواضع التعميم كيف كان حاله قبل ان يصل الى مكان المسؤولية! ربما انسى لو اصبحت مثله؟ وما اكثر الاسئلة ولكن لا جواب.
عطاف المالكي