ثرثرة لاتهم أحد ...؟!!بقلم عطاف المالكي

   
هل كل ما نكتبته هنا أو على الورق  فضفضة عميقة
 أم  هراء  وتسلية  وثرثرة  «حبر على ورق»
 ياإلهي   هل القراء فعلاً يقرأون للكاتب أم ينظرون لحروفه  شزرا وعلى عجل 
  ثم  يتلقفه العامة  ويكورونه ليلمعوا فيها زجاج نوافذهم
 المتهالكة  .!   
 ثم يدورونها أبناء الفقراء  كالكورة يتقاذفونها فيما بينهم    
 أم يشتريها    بائع المكسرات  بثمن بخس  
 ليصنع منها  أظرف  مخروطية يملأها  «باللب»  فيصبح  كل ما سكبته 
من عصارة ذهنى وروحى من كلمات،  مألها الحاوية!!  حتى لو كان مردود ما كتبته 
 انتقاد أوضاع خاطئة ؟! برأيي أن معظم كل  مانكتبه سينسى ويصبح كالعدم ولذلك 
أجزم أن  الكتابة العربية مهنة من لامهنة له 97
أحياناً نجلد أنفسنا لحد العذاب في الكتابة 
ثم لانتوانى أن نحذف كل مانكتبه في لحظات غضب عارمة 
 وتأتي لحظات نندم على نحر شعورنا الصادق  ونسينا أن الشعور
 يخبو  في أوقات  وينتعش في أوقات أخرى 
 أوضاعنا النفسية  تتبدل  وتتغير ونتمنى لو أعدنا صياغة بعض الجمل 
الصادقة والتي أبدناها خوفاً من الرقيب الخائف من العقاب 
في يوم ما ربما أعتزل الكتابة وأصم نفسى بالغباء وعدم
 المعرفة 
طيب سؤال غبي  مالفرق بين الكاتب وبائع البليلة مع احترامي لهذه المهنة الشريفة  
أعتقد بائع البليلة تجاوز إنحناءات ظروفه وداس بقدمه كل الصعاب  وتفنن في طهي البليلة وأبدع في خلطة توابلها
وينادونه يابائع البليلة أسكب لنا من بليلتك اللذيذة :108:
 وأكرر نفس السؤال  هل الكاتب أو الأديب  الموهوب استطاع 
أن يقدم وجبة كلماته بأريحية تامة الإجابة  
راجع ماكتب أعلاه أيها القارئ العزيز 
المجد للطقاقة أحلام أنها تصدح بصوتها المتواضع وقد 
 تجاوزت كل الانحناءات، وصعدت على مسرح الأوكسترا ودافعت عن تفاهتها 
 ولم تجلد نفسها ..!!
كلمة قاسية متبلدة الشعور 
ما أقسى أن تجلد نفسك لحد العذاب،
 وأنت لم تبارح مكانك .تدور وتدور
 حول نفسك مغمض العينين لتخرج  من الباب الذي دخلته 
 فينتهى بك الأمر تسقط  على حافة عتبة مكسورة والدم ينزف من ساقك  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبحث عن شبيه أبي

نقاء الثعالب وبراءة الحرباء ...!!بقلم عطاف المالكي

ثعلب مقطوع الذيل ..!!!.(بفلم عطاف المالكي)