كائنات حيوانية حقنت بصفات بشرية ..!!

قول الحكاية المحفورة على صخرتنا الرابضة الشامخة والصامدة لتحديات غابر الأزمان , أن 
في ربوع قريتناالأثرية , كانت تعيش حيوانات كثيرة على سفوح جبالها ووديانها ..
ولم يبد للعيان أنها ذات وجوه متعددة...؟!! إلا الحرباء التي تغير لونها حسب ظروفها الخاصة... !! ولكل قاعدة شواذ !!!
كائنات تنعم برغد العيش وراحة البال 
لاتناجش أو حسد .. هائمة على حل ريشها , وأخرى مشغولة بتنظيف جلدها, ترطن بلغتها الخاصة , 
الذئب والحمل والأسد والغزال والنمر والحمار أصدقاء في حالة الاكتفاء الذاتي 
لاننكر جبلة الأسد الشرسة وابن عمه النمر, وأخيهما في الرضاعة الثعلب الماكر , وطبعهم الافتراسي وفطرتهم العدوانية للحصول على قوتهم 
وأنهم ينقضون على الضحية بدون رحمة 
و لكن تصبح وديعة مستسلمة عندما تكتفي مايقوم أودها؟؟ 
كائنات قلبها أبيض رغم عدم فهمها لجوهر النقاء ؟! 
تملأمعدتها بالطعام ,ثم تنام قريرة العين ولاتشغل نفسها بمراقبة 
الناس ..مؤمنة بمبدأ ((من راقب الناس مات هما)) نسيت أن أحدثكم أن هذه الكائنات الشفافة
انتقلت إلى الرفيق الأعلى ماتت وانقرضت منذ زمن وحقبة طلل, وامتزج رفاتها بمدر الأرض ورمالها 
إلا أن أحفادها مازالت تقاوم الظروف المستجدة , متحدية الطبيعة
تمارس دورها في التناسل وحفظ النوع فأنتجت هجين غريبة الطباع وكأنها حقنت بصفات البشر !! 
حقودة غيورة متعاركة 
ديكنا القروي وبطتنا الذهبية 
يحملان جينا غريبا((ضيقة خلق ..نقار ونقير)) والسبب ببغاء صغيرة لاحول لها ولاقوة
مع أن المساحة شاسعة تتسع لقبيلة طيور وأرانب وببغاوات ؟؟!!
وللأسف لم يهنأ لهما بال ساعة قدومها , و لم تظهر بوادر الرضا من قبلهما ...
الديك نفش ريشه يمشي على رؤوس مخالبه ينظر بعين حادة ؟!!
يتفقد خمه والمساحة التي تعود عليها يطير من ركن إلى ركن بجناحيه القصيرة كلما شعر بتخمة 
أو تزود من خير الحب ولبه ,وشحم الدود لايشاركه إلا البطة اللئيمة ؟؟!!
هي الأخرى مدت منقارها متبرمة ساخطة, لايعجبها المشاركة في السكنة والخشرة 
تمشي بغطرسة وغباء.. تدوس بساقيها النحيلتين كل من يعترض طريقها ؟!!
أما ديكنا قليل الهمة والذمة... كان يصيح في أوقات معلومة بصوت متناغم ,
كدقات ساعة جدي القديمة ذات السلسلة الحديدية الطويلة ... والآن جل وقته صياح ونياح !!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبحث عن شبيه أبي

نقاء الثعالب وبراءة الحرباء ...!!بقلم عطاف المالكي

ثعلب مقطوع الذيل ..!!!.(بفلم عطاف المالكي)