فرفشة خنفشارية ...بقلم عطاف المالكي

هل تعلمون أني طموحة جداً وأرغب أن أكون كل شيء و في لحظة تجلي
أتمنى أن أكون عالمة ذرة أو رائدة فضاء ....وكلما تذكرت قدراتي العقلية متواضعة
و نسبة الكيو عندي منخفضة أتحسّر ..!!
ولكن لاعليكم أستطيع أن أكون أي شيء..المهم مالكم بطول السيرة
جلست على هذه الحال حقبة لايستهان بها ومن شدة تذمري
اقتنيت جهاز لابتوب وتعلمت بعض الأشياء المهمة وغير المهمة !!
ودخلت مواقع أدبية وقرأت لكاتبات وكتاب وقلت لما لاأصبح مثلهم
قلبت شيخنا قوقل وأذهلتني معلوماته السخيّة فقلت في نفسي
ياما أنت كريم ياربي الكتابة أسهل الطرق
وأستطيع اقتحامها على طبق من ذهب وبدأت أكتب الشعر والنثر
وأنشأت موقع لأروج ما أكتبه بغض النظر
عن محتواه لأني يصراحة أجهل حروفي فهي سطر من هنا
وآخر من هناك وأصبح لدي مخزون وافر من السطور
وهكذا بدأت مهنة التجميع على قدم وساق ثم
الفرز والتقسيم ثم الختم (بقلمي )
والقطيع ساعدوني على النفخ حتى أن أحد المقتاتين
والدخلاء على الأدب تملّق لي وأقنعني
وأقسم يميناً مُغلّظة أني أديبة بالسليقة ونصحني
بطباعة كتاب على نفقتني الخاصة
وحقيقة صدقته فالكل في هذا الزمن أصبح شاعراً
وكاتباً وله مطبوعات وهو لا يدري وين ربي حاطه 
المهم اقتنعت بموهبتي بفضله وبفضل الزمرة المهايطة
وصدقت أني بتاعة كله ههههه
ولكن على حين غفلة أتى من نقض سطوري المجمّعة
والتي أخشى السطو عليها !!
لدرجة أني وضعتها في أطار ممنوع النسخ
المهم تفاجأت من يقرأ بعمق ولمّح لي (ماعندي سالفة ) وبدوري
ضقت ذرعاً من تشريح سطوري بل أكاد أنفجر غيظاً
وخلجاتي العاطفية سببت لي ضغطاً نفسياً
وكنت أتظاهر بالتعالي والكبرياء وأني فوق المحاسبة
والحساب وأدعي أني مبدعة وهم يحبطونني
وتوقفت عن الكتابة لأن هؤلاء البشر لايقدرون موهبتي الخنفشارية
نقطة وسطر جديد
البعض منا لا يحب سماع غير أنت "رائع ومبدع وفلتة زمانك ..". وهو أصلع المهارات
نصيحة
أتمنى من الذين ازدادت حساسيتهم من النقد أن يجتمعوا مع نصوصهم
في الظل ويحتفظوا بها في أرشيف أدراجهم المهملة
ولا ينشرونها للورى طالما هي لاتصلح للورى!

وما زال عالمنا العربي يعاني من عقدة النقد، ويعتبرها شتيمة وعاراً وانتقاصاً بحقه
وما النقد البناء إلا وسيلة وإصلاح في زمنٍ لم
يعد فيه للضعيف مكان وللتخلف مبرر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبحث عن شبيه أبي

نقاء الثعالب وبراءة الحرباء ...!!بقلم عطاف المالكي

ثعلب مقطوع الذيل ..!!!.(بفلم عطاف المالكي)